شهدت العلاقات بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تقلبات عديدة، وبينما يستعد الزعيمان لزيارة البيت الأبيض المقررة الأسبوع المقبل، تشهد العلاقات تحسناً ملحوظاً.
أشاد ترامب بنتانياهو لقيادته هجوماً استمر 12 يوماً على إيران بهدف كبح طموحاتها النووية، وهو صراع انضمت إليه الولايات المتحدة بشن غارات جوية على مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض لاختراق المخابئ.
ذكاء ترامب
وبحسب “وول ستريت جورنال” جدد البيت الأبيض مساعيه لوقف الحرب في غزة، ففي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، قال ترامب إن إسرائيل وافقت على “الشروط اللازمة” لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع حماس، وهو هدف من المرجح أن يُطرح في اجتماعه مع نتانياهو، مضيفاً “آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً”.
ومنذ الضربات الإسرائيلية والأمريكية على إيران، تدخّل ترامب في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، وحثّ السلطات الإسرائيلية على إسقاط التهم الموجهة إلى نتانياهو والتي تتهمه بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة. ينفي نتانياهو ارتكاب أي مخالفات. وتمثل هذه المكالمات تدخلاً نادراً من زعيم أمريكي في العملية القضائية الداخلية لدولة أجنبية.
وبحسب الصحيفة، يعكس قرار ترامب بمشاركة قوات أمريكية في الحملة الجوية ضد إيران، ثم دعمه لزعيم إسرائيل، تقارب الرئيس في الشؤون العسكرية والسياسية مع القادة الذين يراهم منتصرين، وتمثل قدرة نتانياهو على إقناع ترامب بقصف إيران نقطة تحول في علاقتهما المضطربة أحياناً.
وقال الباحث الإسرائيلي الأمريكي في تاريخ الرئاسة الأمريكية والصهيونية جيل تروي: “ترامب سياسي بدائي وجريء، وبقدر ما يتعاطف معك، فأنت في وضع أفضل”. كما ساعد التغلب على إيران في الصراع. وقال: “لقد خلقت قوة النصر زخماً خاصاً بها”.